الفصل الأول: الخامات النباتية
أولاً القطن
من أبرز الخامات النباتية التي تدخل في الصناعة نباتات الألياف مثل: القطن، والكتان، والجوت، ونباتات الزيوت مثل: الفول السوداني، والسمسم، والمواد الخام النباتية الأخرى، كالأخشاب، والمطاط.
وفيما يلي دراسة لبعض الخامات النباتية المهمة بالنسبة للصناعة:
أولاً القطن
1- أهميته:
يعد القطن أهم نباتات الألياف التي تدخل في الصناعة، ولقد عرفه الإِنسان منذ القدم، ويعتقد أن الهند هي الموطن الأصلي لشجرته فقد زرع فيها منذ أكثر من 3000 سنة، وكان يسميه المصريون القدماء بشجرة الصوف!
هذا ولم تتسع زراعته إلا منذ القرن الثامن عشر الميلادي عندما اكتشفت آلة فصل القطن عن بذرته وظهرت آلة الغزل، ثم النسيج الآلي. ومن أهم استعمالات القطن- غير صناعة الملابس- صناعة القطن الطبي وغيرها، إضافة إلى ما يستخرج من بذرته من زيت، وعلف للحيوان.
2- أنواعه:
يقسم القطن حسب طول تيلته إلى ثلاثة أنواع هي:
(أ) القطن قصيرالتيلة: وهو الذي يقل طول تيلته عن بوصة، ويكون في العادة خشن الملمس قليل المرونة.
(ب) القطن متوسط التيلة: ويتراوح طول تيلته ما بين بوصة.
(ج) القطن طويل التيلة: وهو الذي يزيد طول تيلته عن بوصة.
ويعد هذا النوع أفضل أنواع القطن وأكثرها جودة.
3- شروط زراعته:
يحتاج القطن لينمو بشكل اقتصادي إلى ظروف مناخية معينة أهمها:
(أ) متوسط حرارة لا يقل عن 18 مْ.
(ب) جو دافئ ومشمس.
(ج) يحتاج إلى كمية مطر تتراوح ما بين (60-. 110) سم في السنة.
(د) يحتاج إلى تربة سوداء خصبة غنية بالمواد العضوية.
(هـ) يتراوح فصل نموه ما بين 100 إلى 180 يوم.
وبالنسبة للعوامل البشرية فإن القطن يتطلب أيدي عاملة كثيرة ورخيصة لزراعته ورعايته بتنقيته من الآفات التي قد تصيبه في مراحل نموه، ثم جنيه.
شكل (25) مناطق إنتاج القطن في العالم
5- أهم الدول الإِسلامية المنتجة للقطن:
أهم الدول الإِسلامية المنتجة للقطن: أوز باكستان، وتركيا، ومصر، والسودان، وإيران، وسوريا.
أما أهم الدول المستوردة للقطن فهي: بريطانيا، وفرنسا، واليابان، وإيطاليا، وألمانيا وغير ذلك.
ومن نباتات الألياف المهمة الأخرى: الكتان، والجوت، والقنب، والتي أدى التوسع الكبير في زراعة القطن وتطور استخدام الألياف الصناعية إلى تراجع أهميتها. ومن أهم الصناعات القائمة على هذه الألياف: صناعة المنسوجات الخشنة، والمفارش، وقلاع السفن، وغير ذلك.
ثانياً المطاط
أعلى
1- أهميته:
المطاط عبارة عن عصارة لزجة يمكن الحصول عليها من عدة أشجار مدارية، من أهمها شجرة الهيفيا.
والموطن الأصلي للمطاط حوض (الأورينكو) وحوض (الأمازون) في أمريكا الجنوبية، ولم يصبح المطاط مادة صناعية ذات أهمية كبيرة إلا في نهاية القرن التاسع عشر عندما ازداد الطلب العالمي عليه بعد استخدامه في صناعة إطارات السيارات والطائرات، وقبل ذلك كانت استخداماته محدودة جداً تقتصر على محو آثار أقلام الرصاص، واستخدامه كمادة تحمي الملابس من البلل.
2- إنتاجه الزراعي:
بدأ انتاج المطاط الزراعي بعد أن استطاع (هنري ويكهام) تهريب كميات من البذور إلى لندن عام 876 1م ومن ثم نقلها إلى سيريلانكا ثم انتشارها في جنوب شرق آسيا بشكل مزارع منظمة. حيث أصبحت بعد ذلك هذه المنطقة مركز الثقل في إنتاج المطاط لتوفر الأيدي العاملة وقرب مزارع المطاط من البحر مما يسهل عمليات التصدير، إضافة إلى سهولة استغالالها. كل ذلك أدى إلى انحسار أهمية حوض الأمازون في إنتاج هذه المادة.
3- شروط زراعته:
تحتاج شجرة المطاط إلى حرارة مرتفعة طول العام تتراوح بين 25 إلى 33 مْ.
ومطر لا يقل عن 80 بوصة في السنة، وتربة خصبة ؛ كما تحتاج زراعته- على مستوى تجاري- إلى سهولة في المواصلات، وأيدي عاملة مدربة.
4- المطاط الصناعي:
بعد الحرب العالمية الأولى ظهر ما يعرف بالمطاط الصناعي بعد أن نجحت ألمانيا في صناعته من المشتقات البتروكيماوية، ثم انتشرت بعد ذلك صناعته في
الولايات المتحدة، ودول غرب أوربا واليابان، حتى أصبح في الوقت الحاضر يشكل ثلثي إنتاج المطاط في العالم.
6- أهم الدول الإِسلامية المنتجة للمطاط:
أهم الدولة الإِسلامية المنتجة للمطاط الطبيعي كما يبدو من الجدول السابق: ماليزيا وأندونيسيا واللتان تساهمان بحوالي41.7% من جملة الانتاج - العالمي لعام 1994م.
4
