منتديات فرسان الظلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فرسان الظلام



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طفل المستقبل تصميم مخبري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
RANIA SEKKOUR




عدد المساهمات : 126
تاريخ التسجيل : 03/03/2009

طفل المستقبل تصميم مخبري Empty
مُساهمةموضوع: طفل المستقبل تصميم مخبري   طفل المستقبل تصميم مخبري Emptyالإثنين مايو 25, 2009 8:12 pm

طفل المستقبل تصميم مخبري

مع التطور التكنولوجي الذي شهدته الساحة العلمية في السنوات الأخيرة، وفهم أكبر ‏لخريطة الجينوم البشري، يمكن القول إنه أصبح بالإمكان "تصميم طفل المستقبل" أكان ‏الأمر متعلقاً بتحديد لون شعره أو بشرته أو حتى طوله ومستوى ذكائه.

لكن مع التطور المتسارع في المعرفة العلمية للجينوم البشري وقدرة العلماء المتزايدة ‏على إحداث تغيير أو تعديل في الجينات البشرية، فإن سيناريو "تصميم" طفلك قد يكون ‏محتملاً في المستقبل القريب.‏

وكان قد أعلن باحثون في مجال الجينات اليوم أنهم استطاعوا رسم خريطة أكثر تفصيلا ‏للتسلسل الجيني البشري يمكن استخدامها لسد الفجوات في الخرائط الجينية الحالية عن ‏طريق استخدام مجموعة أسر نقية جينيا من آيسلندا.

وقال الباحثون في مؤسسة ديكود ‏جينتيكس إنك ومقرها ريكيافيك في آيسلندا إنه ينتظر أن تساعد الخريطة العلماء الذين ‏يبحثون عن جينات مسؤولة عن أمراض. كما يمكنها كذلك أن تساعد العلماء الذين ‏يرسمون الجينوم البشري في سد الفجوات الكثيرة في خريطتهم.

وقال جيمس ويبر ‏الطبيب في مؤسسة مارشفيلد للبحوث الطبية بولاية ويسكونسن الأميركية "أعتقد أنها ‏ستكون مفيدة للغاية". وكان ويبر قد ساعد في وضع الخريطة الجينية القياسية السابقة. ‏

ونقلت مصادر إخبارية أن تقنية المسح الجيني أصبحت مستخدمة فعلاً، حيث يمكن ‏اختيار الأجنة بحسب الجنس وفحصها لمعرفة ما إذا كانت فيها جينات لأمراض وراثية ‏محددة، وهو ما قد يؤدي إما لإجهاض الجنين أو للاحتفاظ به إذا ما تم تحليل الحمض ‏النووي ‏DNA‏ للبويضة في مرحلة مبكرة قبل زرعها عبر إجراء التخصيب الصناعي ‏وفصل الجينات الحاملة للأمراض الوراثية عن تلك السليمة.‏

ففي حالة وجود أمراض وراثية، منها ما يصيب الذكور فقط، ولا يصيب الإناث، نقوم ‏باستبعاد الجينات المصابة سواء كانت ذكرية أو أنثوية، ومن هذه الأمراض مرض ‏ضمور العضلات الوراثي، ويتوقع العلماء خلال ثلاثة أو أربعة أجيال أن تختفي ‏الإعاقات من المجتمعات. ‏

وللمسح الوراثي ميزات عديدة حيث يفيد ـ للسيدات أثناء الحمل ـ في معرفة احتمالية ‏إصابة الأجنة بتشوه خلقي أو تأخر ذهني، عن طريق تحليل دم عادي في المختبر خلال ‏الأسبوع العاشر من الحمل فإذا كانت النتيجة سلبية فإن الحمل يمكن أن يستمر بنجاح ‏دون أية مشكلات للأم أو للجنين.

أما في حالة ظهور نتيجة إيجابية فهذا يعني احتمال ‏حدوث تشوه للجنين، في هذه الحالة يتم عمل تحليل تشخيصي جنيني عن طريق "السائل ‏الأمينوسي" "هو الماء المحيط بالجنين" بطريقة آمنة حيث ان هذا السائل يحتوي على ‏خلايا من الجنين ومعنى ذلك أننا نقوم بإجراء تحليل بشكل غير مباشر للجنين. ‏

ومن خلال هذا التحليل، يمكن اكتشاف التشوهات الخلقية، خاصة تشوهات الجهاز ‏العصبي المركزي في وقت مبكر من الحمل، اكتشاف الجنين المصاب بمتلازمة داروين ‏‏"الطفل المنغولي" الذي أكدت الدراسات الحديثة أنه السبب الرئيسي للتأخر الذهني في ‏العالم، حيث يولد طفل مصاب لكل 700 طفل سليم سنوياً، مع ملاحظة تزايد الأعداد ‏سنوياً، ويجري هذا النوع من التكنولوجيا المتقدمة لبعض الحالات فقط المعروف عنها ‏وجود أمراض وراثية عند أحد الزوجين لتفادي انتقالها للأبناء، وتعتمد فكرة العلاج ‏على إجراء أطفال الأنابيب باستخدام الحقن المهجري للزوجين، وقبل نقل الأجنة إلى ‏رحم الزوجة يتم فحص التكوين الصبغي للأجنة. ‏

ويعد موضوع المسح الوراثي جديدا في البلدان العربية والإقبال عليه مقبول إلى غاية ‏الآن، لكنه ما يزال في حاجة إلى ضوابط أخلاقية، حتى لا يتم استغلاله بشكل خاطئ ‏مما يؤدي إلى إحداث خلل ديمغرافي بين السكان كما حدث في الصين والهند، ففي ‏الصين أدى هذا الموضوع إلى وجود 120 ذكرا إلى كل 100 أنثى، وفي الهند سنة ‏‏2004 تولد 760 أنثى مقابل 1000 ذكر.‏

ويتم من خلال المسح الوراثي تحديد جنس المولود بشكل أوضح ومعرفة فيما إذا كان ‏يعاني الجنين من أي مرض وراثي أم لا وبات ممكناً اختيار جنس المولود، فمنذ ‏الثمانينات والأبحاث جارية في موضوع اختيار جنس المولود والقاعدة العلمية الرئيسية ‏المتعارف عليها بأن جنس المولود يحدد بنوع الكروموسوم الذي يحمله الحيوان المنوي ‏إما أنثويا " ‏X -chromosome‏ " أو ذكريا " ‏Y‏- ‏chromosome‏ " في حين أن ‏بويضة الأنثى لا تحمل إلا " ‏X-chromosome‏ " أي الكروموسوم الأنثوي.‏

فإذا كان الالتقاء بين حيوان منوي يحمل الكروموسوم الأنثوي مع البويضة " ‏X-X‏ " ‏كان نتيجة التلقيح أنثى، وإذا كان الالتقاء بين حيوان منوي يحمل الكروموسوم الذكري ‏‏"‏X-Y‏" مع البويضة كان الناتج ذكرا. هذه القاعدة كانت المحور الذي تدور حوله جميع ‏هذه الأبحاث.‏

يتم المسح الوراثي من خلال أخذ عينة جينية من الجنين، ثم توضع على شريحة، ويتم ‏التعامل معها عن طريق الكاشفات الوراثية، هذا في حال طفل الأنابيب، أما في الحمل ‏الطبيعي فيتم أخذ سائل معين من دم الأم الذي له علاقة مباشرة مع الجنين وفحصه ‏بالطريقة نفسها، ومؤخراً طوّر علماء بريطانيون اختباراً أطلقوا عليه اسم "‏Genetic ‎MoT‏" ويقدم أسلوباً عاماً حول مسح الأجنة بحثاً عن أمراض باستخدام تقنية جديدة ‏لمسح خريطة الجينوم وهي أكثر فعالية من الأساليب السابقة.‏

ويقول العلماء إن الفحص يتم على جنين ملقح اصطناعياً قبل تثبيته للحمل به شرعاً، ما ‏يسمح للأطباء بإجراء مسح لمجموعة جينات التي تشكل مخاطر عالية كحمله أمراضاً ‏وراثية مثل مرض السكري وأمراض القلب والسرطان.‏

ويقدر العلماء أن تبلغ كلفة الفحص أو الاختبار في حال تم ترخيص العمل به من قبل ‏سلطات الطب والتخصيب البشري في بريطانيا، ثلاثة آلاف دولار. وبحسب العلماء ‏فإنهم سيكونون قادرين في المستقبل على "علاج" الجينات التي تحمل المرض وهي في ‏الأجنة عبر استبدال الجزء الذي يحمل عيوباً في الحمض النووي بحمض نووي سليم ‏وهي تقنية يطلق عليها "‏Germ Line Therapy‏" التي طبقت على أجنة لحيوانات لكن ‏استخدامها مازال محظوراً على الأجنة البشرية.‏

بالإضافة إلى ذلك فإن التقنيات المتطورة في مجال تعديل الجينات تفتح المجال واسعاً ‏أمام مجموعة كبيرة من الاحتمالات قد تؤدي إلى "تصميم أطفال" حسب طلب الوالدين ‏المفترضين.‏

التقنية تقوم بتعديل الجينات في البويضة أو السائل المنوي أو الأجنة في مراحل تكوينها ‏البدائية، مما ينتج عنها الجينات المعدلة لتمريرها إلى أجيال المستقبل، وهو ما يطرح ‏التساؤل التالي: هل سيسمح للأهل بخلق أطفالهم؟ وهل علينا فعلاً القيام بذلك؟ دون أن ‏نغفل الجدل القانوني والأخلاقي الذي سيثيره مثل هذا الموضوع فيما لو طرح للجدل.

‏لكن مع هذا ينوي مركز جمعية العلوم الجينية التشجيع على طرح الموضوع للنقاش ‏بأسرع وقت ممكن.‏

ويقول ريتشارد هايس مدير تنفيذي لجمعية العلوم الجينية إن الجمهور العريض في ‏معظم الدول يتم إغفاله من المشاركة في هذا النقاش، وأوضح أن "الموضوع طرح ‏للبحث بين العلماء والمراسلين العلميين، لكن الأشخاص العاديين يشعرون بارتباك شديد ‏إزاء تفاصيل هذه التقنية.."وأكد دعمه لاستخدام تقنية المسح الجيني للأجنة للمساعدة في ‏منع نقل الأمراض الخطيرة.‏

ومن بين الجامعات التي تجري أبحاثاً على تعديل الجينات، مركز أبحاث "إيرفين سو ‏وبيل غروس" في جامعة كاليفورنيا الذي يرى المشرفون عليه أن الأبحاث الجارية في ‏هذا المجال قد تحمل منافع هائلة.‏

وفي نفس السياق أعلن علماء أميركيون أنهم خطوا خطوة كبيرة نحو تكوين أول جينوم ‏حي من خلال نسخ الحمض النووي المنقوص من الأوكسيجين لجرثومة في المختبر. ‏وقال الباحث في معهد جي.

كريغ فنتر هاملتون سميث، والذي شارك في البحث إنّ ‏‏"الفريق نجح من خلال العمل الدؤوب في أن يبرهن على أن تكوين جينوم كبير بات ‏ممكنا اليوم كما يمكننا التحكم في حجمه مما يفتح الطريق أمام تطبيقات مهمة مثل إنتاج ‏الوقود الحيوي وكذلك المعالجة الحيوية للنفايات السامة."‏

واستغرق العمل خمس سنوات من الأبحاث توصل فيها العلماء إلى ما يقولون إنّها ‏المرحلة قبل الأخيرة نحو تكوين حياة اصطناعية انطلاقا من مكونات وراثية للحمض ‏النووي تم تحضيرها في المختبر، فيما يشبه أفلام الخيال العلمي.‏

و"الجينوم" هو المكونات الوراثية أو ما يطلق عليه العلماء مجموعة الصبغيات التي ‏تحتوي على كافة الصفات الوراثية لأي عنصر أو كائن حي والتي تميزه عن غيره من ‏الكائنات، بمعنى أنّها المكونات التي تجعل من الإنسان إنسانا وليس شجرة موز أو ‏حشرة مثلا. ‏

وقال فنتر في بيان "هذا الإنجاز الرائع هو أحد عجائب التكنولوجيا،" وأضاف أنّ فريق ‏العمل أكمل الخطوة الثانية في عملية من ثلاث خطوات لتكوين عنصر حي بطريقة ‏اصطناعية. وفي المرحلة الثالثة من العملية وهي المرحلة التي بدأوا العمل عليها سيعمل ‏الفريق في مختبره في ميريلاند على تكوين جرثومة أو بكتيريا فقط باستخدام مكونات ‏الجينوم الاصطناعي التي قاموا بصنعها لجرثومة "ميكوبلاسما جينتاليوم".‏

وهذه الجرثومة التي تسبب بعض الأمراض المنتقلة عن طريق العلاقة الجنسية تحمل ‏أحد مكونات الحمض النووي الأقل تعقيدا لأي شكل من أشكال الحياة.‏

ويعرف "الكروموزوم" الذي قام فنتر وباحثون بتكوينه باسم ميكوبلاسما لابوراتوريوم ‏وسيتم في المرحلة الثالثة من العملية زرعه في خلية حية يتوقع ان "يسيطر عليها" ‏ليصبح حيا.‏

وسبق لعلماء المعهد أن أعلنوا العام الماضي، أنهم نجحوا في زرع كل الحمض النووي ‏من أحد الميكروبات، داخل ميكروب آخر لا يمت له بصلة قرابة.‏

وبعد العملية، أخذت الأحياء الخاضعة للدراسة، وهي أحياء تتكون من خلية واحدة فقط ‏تماثل البكتيريا، بإطاعة الجينوم الجديد لها بشكل تام، والخضوع لإرشاداته. وبدا ‏سلوكها، في كل منحى، مماثلا لسلوك الأنواع الحية التي تبرعت بجيناتها.‏

ويؤكد هذا النجاح أن الصبغيات يمكنها أن تنجح في اجتياز مصاعب زرعها، وأنها لا ‏تتأثر بذلك، ويمكنها إعادة "برمجة الهوية" وكذلك عمل الخلايا التي تزرع فيها.‏

وتمثل هدف فنتر في إنتاج كروموزومات مصنوعة يدويا تحتوي على جينات، تقوم ‏بتوجيه التعليمات إلى الخلايا كي تنتج وقودا بيولوجيا ارخص وأنقى من النفط والفحم.‏

ويعتبر البحث نسخة معاصرة من بحث سابق أجري في الأربعينات، حين نجح علماء ‏في جامعة روكفلر بتحويل الحمض النووي من سلالة لنوع من البكتيريا إلى سلالة ‏أخرى، ونجحوا في رصد تغيرات جينية في أجيال السلالة التي زرع فيها الحمض ‏النووي.

إلا أن البحث الجديد لكريغ فنتر هو الأول الذي شمل نقل كل المادة الجينية من ‏أحد الأنواع الحية إلى نوع حي آخر كان عاريا من الغلاف البروتيني المعقد الذي يحيط ‏عادة بالحمض النووي والذي يعيق عملية الزرع.‏

ومثل هذا الاكتشاف يعتبر معجزة يلهث وراءها العلماء رغم ما تثيره من المخاوف من ‏أن تؤدي لاحقا إلى إنتاج أطفال في المختبرات.‏

لكن رغم هذا التقدم في مجال التكنولوجيا الحيوية لا يخفى على أحد الجانب المظلم لها ‏فقد طالب الخبراء والعلماء برقابة أفضل على الصناعة لمنع هذا التطور من افادة ‏المجرمين والإرهابيين.‏

وظهرت مئات من معامل البحوث في مختلف أرجاء العالم مع تراجع التكاليف ‏وانخفاض الفترات الزمنية المطلوبة للبحث ويتنافس العلماء على انتاج منتجات ذات ‏قيمة تجارية لمجالات الدواء والمواد الغذائية.‏

ففي عام 2002 تطلب الأمر خمس سنوات لتطوير التسلسل الجيني لفيروس شلل ‏الأطفال، ولكن بعد ثلاث سنوات احتاج فريق عمل إلى أسبوع واحد للتوصل الى ‏التسلسل الجيني لفيروس مماثل.‏

ومثل هذا التطور الكبير أثار تساؤلات صناع القرار بشأن كيفية ضمان تحقيق الأمان ‏في هذه الصناعة التي لا تحظى برقابة كافية. وظهرت هذه المخاوف في مؤتمر عقد في ‏المغرب حيث بحث الخبراء تهديد الأوبئة والوقائع البيولوجية الكبرى في الشرق ‏الأوسط وشمال افريقيا.‏

وقال تيم تيرفان من المجلس الدولي لعلوم الحياة "هناك العديد من مظاهر التقدم في ‏علوم البكتيريا والتسلسل الجيني تقود الى امكانية تصميم جينات... وهذا ما يثير القلق".‏

ويرى فريق آخر من العلماء أن الجينات ليست الكأس المقدسة لعلم الحياة "البيولوجية"، ‏كما يعتبرها العديد من الناس، أنها ليست قدراً بيولوجياً عصبياً وسلوكياً، فالجين لا ينتج ‏سلوكاً ولا انفعالاً ولا أفكاراً، إنه ينتج بروتيناً، فكل جين عبارة عن سلسلة محددة من ‏المادة الوراثية "‏DNA‏" تَرمُز لبروتين محدد وبعض هذه البروتينات يعمل مع السلوك ‏والمشاعر والأفكار.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طفل المستقبل تصميم مخبري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فرسان الظلام :: الاسرة :: الطفل والطفولة-
انتقل الى: